أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أن اللقاء الذي عقد، اليوم الأحد، بين وزير الخارجية، سامح شكري، ونظيره الأمريكي، جون كيري، تضمن الحديث عن استضافة أمريكا لاجتماعات تعقدها جماعة الإخوان، حيث ندد شكري بحضور ممثلين عن الخارجية الأمريكية لقاءات ضمت أعضاء لكيانات غير شرعية تمثلت فيما عرف بـ"برلمان الثورة" و"المجلس الثوري المصري"، مؤكدا أن تلك الكيانات لا تعبر عن مصر.

وتابع المصدر، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن شكري أبرز خلال اللقاء ازدواجية جماعة الإخوان، التي اتضح خلال بيان لها باللغتين العربية والإنجليزية، حيث عبرت في بيانها بالإنجليزية عن موقف مساند لمصر، وتنديدا للإرهاب الذي تتعرض له، فيما دعا بيانها بالعربية إلى العنف والإرهاب، كما عرض شكري أفلاما تحريضية مترجمة بثتها فضائيات إخوانية للدعوة للعنف واستهداف الاستقرار المصري، وفقا للمصدر.

وذكر المصدر أن شكري طالب "كيري" بالمواجهة الشاملة للإرهاب في العالم، مشددا على أنه نابع من فكر متطرف واحد لجميع الجماعات الإرهابية.

من جانبه، أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، أن استضافة أمريكا لاجتماعات جماعة الإخوان يعكس تناقضا مستمرا في سياسة واشنطن، ويأتي ضمن الدعم التاريخي من أمريكا للجماعة، مشيرا إلى أنها الأداة التي تستخدمها في تنفيذ سياستها في الشرق الأوسط، بحسب تعبيره.

واستنكر حسن، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، عدم إدراج أمريكا حتى الآن لجماعة الإخوان على القوائم الإرهابية، وادعائها بعدم وجود أدلة تدين الجماعة، مؤكدا أن اللقاء الذي ضم ممثلين عن الخارجية الأمريكية يضع واشنطن في حرج من دعوتها لمواجهة الإرهاب، منددا بالتبريرات الأمريكية التي تدعي أن اللقاء يأتي ضمن لقاءات تعقدها بممثلين عن الأطياف المختلفة.